كسوة الشتاء للنازحين.. وقاية من البرد وتحديات توفير الاحتياجات الأساسية
يعاني مئات الآلاف من النازحين في الشمال السوري من أزمة دورية تتجدد في كل عام، فمع قدوم رياح الشتاء الباردة تبدأ الاستعدادات لدى أهالي المخيمات بالضغوط النفسية والمخاوف فقط، فما من شيء ملموسٍ لديهم للتجهز بشكل حقيقي، سوى ما يأتيهم من أهل الخير.
ومع صعوبة تأمين المحروقات الفعالة في تدفئة الأبدان يصبح توفير كسوة الشتاء ضرورة لا غنى عنها.
وعلاوةً على ذلك يواجه النازحون تحديات أخرى، كتأمين الأساسيات التي تضمن بقائهم آمنين خلال الشتاء.
جدول المحتويات
ماهي كسوة الشتاء؟
كسوة الشتاء عبارة عن تبرعات تجمع من أجل توفير ملابس ومستلزمات تقي النازحين من برد الشتاء القارس.
تشمل هذه التبرعات ملابس شتوية، بطانيات، أغطية، مدافئ، ومواد تدفئة، والتي تهدف إلى توفير الحد الأدنى من الدفء للنازحين والمهجّرين الذين يفتقرون إلى مقومات الحياة الأساسية.
معاناة النازحين في الشتاء
يواجه النازحون في الشمال السوري معاناة كبيرة مع حلول الشتاء، إذ تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد، وتصبح الظروف الجوية أصعب في المناطق الجبلية المرتفعة.
وهنالك العديد من المخيمات ليست مجهزة للتعامل مع الشتاء، حيث تفتقر الخيام والبنى التحتية إلى مقاومات ضد الرياح والأمطار، ما يجعل حياة النازحين قاسية، ويعرضهم لخطر الأمراض الناجمة عن البرد مثل الإنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي.
أهمية كسوة الشتاء
تأتي أهمية كسوة الشتاء كضرورة للحفاظ على سلامة النازحين وحمايتهم من البرد، وتعمل على تأمين الدفء والسكينة النسبية في المأوى البدائي، ما يقلل من معدل الأمراض والإصابات الشتوية.
كما تلعب التبرعات والمبادرات دوراً هاماً في تلبية هذه الاحتياجات، إذ توفر للنازحين ما يلزمهم من نواقص من المستلزمات الشتوية.
أضرار الشتاء على الأطفال
الأطفال النازحون من أكثر الفئات تضرراً في الشتاء:
- هم أكثر عرضة للبرد، خاصة أن أجسامهم لا تستطيع تحمل انخفاض الحرارة بشكل فعال.
- يزيد تعرض الأطفال للبرد من فرص إصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي، ونقص التغذية، وفقر الدم، مما يجعل توفير الملابس الدافئة لهم ضرورة قصوى.
أهداف مشروع كسوة الشتاء
تسعى مشاريع كسوة الشتاء إلى توفير الدفء والحماية للنازحين من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتشمل الأهداف توزيع الملابس الشتوية، وتقديم الأغطية والبطانيات، وتوفير وسائل تدفئة للخيام.
ويجب على هذه المبادرات أن تتوجه إلى مختلف الفئات العمرية، مع تركيز خاص على الأطفال وكبار السن نظراً لضعف مناعتهم.
كسوة الشتاء للمحتاجين
يستفيد من كسوة الشتاء المحتاجون من النازحين الذين يعيشون في خيام غير ملائمة لمواجهة هذا الفصل وعوامله المناخية القاسية.
وتعد التبرعات لهؤلاء الأشخاص أولوية ملحة لتوفير ما يحتاجونه من ملابس وبطانيات ووسائل تدفئة، ولهذا يجب أن يكون توزيع لوازم الشتاء مبنياً على خطة لتلبية المناطق الأكثر حاجة والناس والفئات العمرية الأكثر عوزاً .
كسوة الشتاء للنازحين واللاجئين
تستهدف مبادرات المنظمات والجهات الخيرية في موضوع كسوة الشتاء كل من النازحين داخلياً واللاجئين، وذلك لضمان توفير الحماية لكل الفئات المتضررة من التهجير.
احتياجات النازحين من الملابس الشتوية
يحتاج النازحون إلى مجموعة من الملابس الشتوية التي تضمن لهم الدفء والحماية. تشمل الاحتياجات الأساسية:
- الستر الشتوية (جاكيت): لحماية الجسم من البرد القارس.
- السترات الصوفية: لمنح طبقات إضافية من الدفء.
- السراويل الشتوية: المصنوعة من خامات ثقيلة للحفاظ على حرارة الأطراف السفلية.
- القمصان الحرارية: توفر الدفء من الداخل.
- الجوارب الصوفية: لتحمي الأقدام من البرد.
- الأحذية الشتوية: المضادة للماء لتجنب تعرض الأقدام للرطوبة.
احتياجات المأوى في الشتاء للنازحين
تشمل احتياجات المأوى في الشتاء توفير خيام مناسبة، وعوازل للحماية من الأمطار، وأدوات تدفئة ضرورية في ظل الظروف الجوية القاسية.
البطانيات والأغطية
البطانيات الثقيلة والأغطية من أهم الاحتياجات الشتوية، إذ أن البطانيات تساعد على حفظ حرارة الجسم أثناء النوم، ما يسهم في حماية النازحين من البرد القاسي ليلاً لا سيما وأنهم أثناء النوم يكون في حالة سكون جسدي يزيد من شعورهم بالبرد.
العوازل المطرية
تعمل العوازل المطرية على منع تسرب الأمطار إلى داخل الخيام، مما يقي النازحين من الرطوبة والبرد.
تشكل هذه العوازل حاجزاً وقائياً ضد مياه الأمطار التي قد تؤدي إلى تبلل الأغطية وزيادة برودة الخيام.
الخيام
آلاف مؤلفة من النازحين يفتقرون إلى الخيام الملائمة للشتاء، فالعديد من الخيام أنهكتها العوامل الجوية ومزقتها وغيرها تفتقر للعوازل، ما يجعلها غير صالحة للوقاية من الرياح الباردة أو الأمطار. تعتبر الخيام المقاومة للظروف الجوية الصعبة من أهم الاحتياجات الضرورية للنازحين في الشتاء.
المدافئ
تعتبر المدافئ من أهم وسائل التدفئة، خاصة في ليالي الشتاء الباردة، إلا أن توفير المدافئ يحتاج إلى متابعة توفير مواد التدفئة مثل الحطب أو الفحم بشكل مستمر.
مواد التدفئة
مواد التدفئة كالفحم والحطب من الاحتياجات الضرورية لتشغيل المدافئ. تتزايد الحاجة لهذه المواد مع اشتداد البرد، إلا أن توفيرها يعتبر تحدياً كبيراً في ظل الارتفاع المستمر في أسعارها خلال الشتاء.
مبادرات كسوة الشتاء في جمعية غراس الخير لتأمين الدفء للنازحين
يظل الدور الذي تلعبه المساعدات الإنسانية حاسماً في دعم النازحين، الذين يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.
وفي حال نوى أحدنا التبرع يجب أن يكون حريصاً في اختيار الجهة الخيرية لتوصل التبرع إلى من يحتاجه فعلاً.
ولضمان وصول تبرعاتكم إلى مستحقيها نحن في جمعية غراس الخير الإنسانية سنأخذ بيدكم في هذا العمل الخيري لأننا:
✅نمارس العمل الإنساني لنحو 11 عاماً
✅ أطلقنا حملة شتاء دافئ 11 خصيصاً للاستجابة لمطالب النازحين في الشمال السوري وعرسال بلبنان وغزة المحاصرة
✅كان لنا الشرف بإفادة أكثر من 3.1 مليون إنسان
✅نحن الأقرب إلى المحتاجين بحكم عملنا في الشمال السوري، وجنوب تركيا، وعرسال بلبنان، وغزة المحاصرة
يمكنكم التبرع لحملة “شتاء دافئ 11” بواسطة PayPal أو البطاقة الائتمانية عبر الرابط
المصادر
منظمة الأمم المتحدة: (UNICEF – UNHCR)
إعلام محلي