دور المخيمات في حماية اللاجئين والنازحين: ملاذات أمان مؤقتة

تبرعوا للمحتاجين عبر غراس الخير الإنسانية بواسطة PayPal أو البطاقة الائتمانية.  

لا شك أنه عندما يفقد الإنسان منزله وممتلكاته بسب دمار أو قصف، فإنه خطب جلل يخطّ أثره عميقاً في وجدانه، ويجعله مضطراً للمبيت في مسكن مؤقت في أحسن الأحوال، أو في خيمة وسط العراء في أسوأ الأحوال.

ولكن رغم ذلك تعد المخيمات المؤقتة من الحلول الأساسية لإيواء النازحين، خاصةً في حالات الأزمات الإنسانية التي ذكرناها آنفاً، فعلى الرغم من أن الخيمة ليس خياراً محبوباً لدى الجميع، ولكنها تلعب الخيام دوراً محورياً في تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين الذين يُجبرون على مغادرة منازلهم في ظروف قاهرة.
ويتنوع دور المخيمات ليشمل توفير المأوى، الغذاء، المياه، الرعاية الصحية، التعليم، بالإضافة إلى استخدامها كمرافق طارئة لتقديم الخدمات الأساسية.

دور المخيمات في حياة النازحين

عندما يُجبر النازحون على ترك منازلهم، يجدون في المخيمات ملاذًا يوفر لهم حماية مبدئية ومؤقتة، وتساهم هذه المخيمات في تلبية احتياجاتهم الأساسية، كما توفر لهم بيئة آمنة نسبياً مقارنةً بالظروف القاسية التي كانوا يعانون منها قبل وصولهم إليها.

1. الإيواء

الإيواء هو العامل الأهم والأكثر جوهريةً في المخيمات، حيث تُصمم الخيام لتوفير الحماية من العوامل الجوية القاسية مثل المطر، البرد، والحرارة.

تختلف تصاميم الخيام المستخدمة في المخيمات، ولكن الهدف الأساسي هو تأمين مأوى مناسب يحمي النازحين من التحديات البيئية، ويمنحهم بعض الخصوصية.

2. الغذاء

مسألة توفير الغذاء للنازحين من التحديات الكبرى التي تواجه المنظمات الإنسانية، التي تسعى إلى تقديم المواد الغذائية الأساسية بشكل دوري، ولكن قد تكون الحصص الغذائية محدودة في بعض الحالات نظراً لنقص الموارد.

تشمل وجبات الغذاء عادةً الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل الحبوب، والزيوت، والبقوليات، بهدف الحفاظ على مستويات الطاقة والصحة العامة للنازحين.

3. المياه والصرف الصحي

من الضروري تأمين مصادر نظيفة للمياه في المخيمات، سواء لأغراض الشرب أو للاستخدامات اليومية الأخرى مثل الطهي والنظافة الشخصية.

إلى جانب ذلك، يعد إنشاء مرافق صرف صحي مناسبة جزءاً أساسياً من بنية المخيمات لتجنب انتشار الأمراض الناتجة عن سوء إدارة المخلفات، وغالبًا ما تبنى وحدات صحية بسيطة مثل المراحيض والمغاسل العامة لتلبية هذه الاحتياجات.

4. الرعاية الصحية

على الرغم أن الرعاية الصحية في المخيمات لا تكون عادةً بالمستوى المطلوب ولا سيما في الواقع السوري، فإنه عموماً يتوفر في المخيمات خدمات الرعاية الصحية الأساسية لضمان صحة وسلامة النازحين.

في بعض الحالات، تُنشأ خيام خاصة لتقديم الخدمات الطبية مثل العيادات المتنقلة التي تقدم الاستشارات الطبية والعلاج الأساسي، وتساهم في الوقاية من الأمراض ومكافحة الأوبئة.

كما تتضمن الرعاية الصحية (بالصورة المثلى) في المخيمات تقديم الأدوية الأساسية، اللقاحات، وخدمات الصحة الإنجابية للنساء.

5. التعليم

تلعب المخيمات أيضًا دورًا هامًا في تقديم التعليم للأطفال النازحين، فغالبًا ما تُحول بعض الخيام إلى صفوف دراسية مؤقتة تمكّن الأطفال متابعة تعليمهم الأساسي. ويعد التعليم جزءاً لا يتجزأ من عملية الحفاظ على استمرارية حياة النازحين وإعطائهم الفرصة للعودة إلى المجتمع.

استخدامات الخيام في مخيمات اللجوء والنزوح

بعد الحديث عن الخيام كأحد الحلول الأكثر شيوعًا لإيواء النازحين في المخيمات، نظراً لسهولة تركيبها وتنصيبها ونقلها، نعدد لكم أنواع الخيام باختلاف الاستخدامات والاحتياجات:

1. خيمة الطوارئ

خيمة الطوارئ تُستخدم بشكل رئيسي في الساعات أو الأيام الأولى بعد حدوث الكارثة، وتكون هذه الخيام سهلة التركيب ومصممة لتوفير مأوى سريع للأسر النازحة حتى يتم تجهيز المخيمات بشكل كامل.

2. خيمة تستخدم كعيادة طبية

تُخصص بعض الخيام في المخيمات كمرافق طبية مؤقتة، ويتم تجهيز هذه الخيام بالأدوات والمعدات الأساسية لتقديم الرعاية الصحية الأولية مثل الفحص الطبي، إعطاء الأدوية، ومعالجة الحالات الطارئة.

3. خيمة تستخدم كصفوف تعليمية

يتم تحويل بعض الخيام إلى صفوف تعليمية مؤقتة لتمكين الأطفال النازحين من مواصلة تعليمهم في ظل الظروف الصعبة.

وعادةً ما يتم تزويد هذه الخيام بالمقاعد والألواح البيضاء والأدوات التعليمية الأخرى لضمان بيئة تعليمية ملائمة.

4. خيام كبيرة تقطنها أكثر من عائلة

في بعض الحالات، يتم إسكان عدة عائلات في خيمة واحدة كبيرة، خاصة في حال نقص الموارد والخيام المتاحة، ويتم تقسيم هذه الخيام الكبيرة باستخدام عوازل داخلية لتوفير بعض الخصوصية لكل عائلة.

مكونات الخيمة وملحقاتها

تلعب مكونات الخيمة دورًا أساسيًا في تحسين جودة الإيواء في المخيمات وتوفير حماية إضافية للنازحين.

1. العوازل الأرضية

تستخدم العوازل الأرضية لحماية النازحين من الرطوبة والبرد المنبعثين من الأرض، هذه العوازل تكون مصنوعة عادة من مواد مقاومة للماء والحرارة.

2. العوازل المطرية

توفر العوازل المطرية حماية إضافية للخيمة من تسرب المياه أثناء الأمطار الغزيرة، وتصنع هذه العوازل من مواد مقاومة للماء وتُثبت فوق الخيمة.

3. البطانيات

توزع البطانيات على النازحين للحفاظ على دفئهم خلال الليل، خاصة في المناطق التي تشهد انخفاضاً في درجات الحرارة، وتُعد هذه البطانيات جزءاً أساسياً من توزيع المساعدات.

4. الفرشات الإسفنجية

تُستخدم الفرشات الإسفنجية كوسائد للنوم داخل الخيام، حيث توفر راحة بسيطة للنازحين وتحميهم من النوم مباشرة على الأرض.

5. عازل لتقسيم الخيم الكبيرة

في حالة إسكان أكثر من عائلة في خيمة واحدة، يتم استخدام عوازل داخلية لتقسيم الخيمة إلى وحدات أصغر، مما يمنح كل عائلة بعض الخصوصية.

6. المدافئ

تعد المدافئ من الوسائل الأساسية للتدفئة في المخيمات، خصوصاً في فصل الشتاء، يتم توفير المدافئ التي تعمل على الوقود أو الكهرباء للحفاظ على درجة حرارة ملائمة داخل الخيام.

التحديات التي تواجه المخيمات

على الرغم من أن المخيمات كفكرة وحل بديل هي أساسية وضرورية في حياة فاقدي الممتلكات، بيد أنها تواجه جملةً من التحديات التي تؤثر على جودة الحياة فيها، ومنها:

1. الازدحام

عادةً ما يكون التناسب عكسي بين حالة الاكتظاظ الشديد في المخيمات ونسبة الموارد المتاحة، وهو من أبرز المشاكل التي تؤدي إلى تدهور ظروف المعيشة وزيادة انتشار الأمراض، وصعوبة تأمين الحاجيات.

2. نقص الموارد

تعاني المخيمات من نقص مستمر في الموارد الضرورية مثل الغذاء، والمياه، والأدوية، والمستلزمات التعليمية، يعود هذا النقص بشكل رئيس إلى ضغوطات التمويل وعدم قدرة المنظمات الإنسانية على تلبية جميع الاحتياجات، أو صعوبة الوصول إلى المخيم بسبب انقطاع الطريق لسبب بيئي أو عسكري.

3. الأمراض والأوبئة

حياة المخيمات تعد بيئة خصبة لتفشي الأويئة وانتشار الأمراض بسرعة بين الخيام بسبب الازدحام وفقدان العزل بين المسكن والآخر وتواضع الخدمات الطبية والصحية، ناهيك عن صعوبة تأمين شروط النظافة المثالية لحسر وتيرة انتشار الوباء، ويزيد هذه المشكلة تفاقماً نقص الأدوية والخدمات الطبية.

تبرع بصدقتك للاجئين والمحتاجين

قبل الشروع في التبرع يجب أن يكون المسلم حريصاً في اختيار الفئة الأجدر في الحصول على زكاته، والجهة التي ستساهم في هذا الأمر لضمان وصول التبرع حقاً إلى الفئات الأكثر ضعفاً.

ولضمان وصول الزكاة إلى مستحقيها نحن في جمعية غراس الخير الإنسانية سنأخذ بيدكم في هذا العمل الخيري لأننا:

لدينا الخبرة في استهداف الأقل حظاً بعد أكثر من 10 سنوات من الخبرة في العمل الإنساني

كان لنا الشرف بإفادة أكثر من 3.1 مليون إنسان

نحن الأقرب إلى المحتاجين بحكم عملنا في الشمال السوري، وجنوب تركيا، وعرسال بلبنان، وغزة المحاصرة

تفضلوا بالاطلاع على الحملات الخيرية في  جمعية غراس الخير الإنسانية، في هذا الرابط

الأسئلة الشائعة

المصادر

الأمم المتحدة – UNHCR

الأمم المتحدة – OCHA