تبرعوا للمحتاجين عبر غراس الخير الإنسانية بواسطة PayPal أو البطاقة الائتمانية.  

 

يشكل النزوح أزمة إنسانية كبيرة للسوريين، الذين فروا من مناطق الصراع بحثًا عن الأمان، هذه الأحوال أفرزت احتياجات أساسية يعجزون عن تأمينها، فما هو منسي بالنسبة لك عزيزي القارئ يعد بالنسبة لهم حلماً بحاجة للتكافل الاجتماعي والإغاثي لتحقيقه.

مجموعة من الأطفال النازحين

الاحتياجات الأساسية للنازحين

الأساسيات التي يفتقدها النازح كثير ولكن لعل أبرزها، المأوى، والغذاء، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية، والتعليم، والدعم النفسي.

1. المأوى

يعد المأوى أحد أهم الاحتياجات الأساسية للنازحين السوريين، منذ بداية الثورة السورية في عام 2011 وإمعان نظام الأسد في إحراق الخريطة السورية وبيعها لحلفائه، نزح الملايين من ديارهم، ما اضطرهم للعيش في ظروف قاسية.

ليس المأوى مجرد مكان لحماية الأفراد من الظروف الجوية القاسية مثل البرد والمطر، بل هو ملاذ يوفر الأمان للأسر ويساعد في الحفاظ على كرامتهم الإنسانية.

فضلاً عن ذلك، غالبًا ما يفتقر النازحون البنية التحتية الملائمة، إذ أن العديد منهم يعيشون في مخيمات تفتقر إلى المعايير الدنيا للإيواء الآمن، مما يزيد من تعرضهم للمخاطر الصحية والاجتماعية، ومن أبرز مساوئ المخيمات المؤقتة أنها تكون عادةً مكتظة وغير ملائمة للعيش لفترات طويلة، كما أنها تفتقر إلى مرافق مثل الحمامات أو أماكن الطهي المناسبة، ما يجعل الحياة اليومية فيها صعبة للغاية.

الحلول المستدامة تكمن في توفير مآوٍ دائمة أو شبه دائمة تسهم في تحسين الوضع المعيشي، وتقديم الدعم اللازم لتحسين جودة الحياة، لذا يُعتبر تحسين بنية المخيمات وتوفير بيوت متنقلة أو إنشاء مجتمعات سكنية صغيرة خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

2. الغذاء

الغذاء يمثل تحديًا رئيسيًا للنازحين، فيصبح الحصول على وجبات غذائية متوازنة وصحية أمرًا صعبًا.

في غالب الأحيان يعتمد النازحون إلى حد كبير على المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية، وهذه المساعدات غالبًا ما تكون غير كافية لتلبية الاحتياجات الغذائية اليومية، لا سيما بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والمسنين، الذين يعانون من نقص التغذية الحاد.

من الضروري توفير مساعدات غذائية مستدامة ومتنوعة تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية المقوية للأجسام كالبروتينات، والفيتامينات، والكربوهيدرات.

وتوصي الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بضرورة احتواء السلال الغذائية على احتياجات الأسر لأطول فترة ممكنة، مع التركيز على الأغذية الطازجة والمحفوظة التي يمكن تخزينها بسهولة في ظروف صعبة.

في العموم، يعد تحقيق الأمن الغذائي للنازحين أمراً معقداً يتطلب تحسين البنية التحتية المحلية للزراعة وتوفير الدعم للمزارعين المحليين لزيادة الإنتاج الغذائي، كما يجب توعية النازحين بأهمية التغذية السليمة لضمان حصول الأطفال والبالغين على العناصر الغذائية الضرورية لنموهم وتطورهم.

تدهور الغذاء في الشمال السوري

برنامج الغذاء العالمي (WFP) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) قدما تقارير عن تدهور الوضع الغذائي في مخيمات الشمال السوري، وتتضمن الأرقام التالية:

أطفال نازحون يأكلون

  • في الشمال السوري تحديدًا، يعاني أكثر من 60% من النازحين من انعدام الأمن الغذائي، حيث يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية.
  • تقرير صادر عن برنامج الغذاء العالمي (WFP) أشار إلى أن 50% من الأسر النازحة لا تنال كفايتها من الطعام يوميًا، كما أن معظم الأسر تعتمد على تقليل عدد الوجبات أو تناول طعام منخفض الجودة.

 

3. المياه النظيفة والنظافة الشخصية

توفير المياه النظيفة لا يقل أهميةً عن غيره من الأساسيات، ولا يمكن تجاهلها، لأن نقص المياه الصحية يزيد من احتمالية انتشار الأمراض، وهو ما يعانيه النازحون السوريون الذين يعيشون في مخيمات تفتقر إلى مصادر مياه آمنة، مما يجعلهم عرضة للأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والتيفوئيد.

وعليه يجب توفير محطات لتنقية المياه وضمان توافر المياه النظيفة بكمية كافية للشرب، الطهي، والاستحمام. كما ينبغي التركيز على تقديم مستلزمات النظافة الشخصية مثل الصابون، المطهرات، والمناديل الصحية، إلى جانب توعية النازحين حول ممارسات النظافة العامة لتفادي انتشار الأمراض.

توفير البنية التحتية للصرف الصحي ومرافق النظافة في المخيمات يلعب دورًا أساسيًا في تقليل المخاطر الصحية، فتوفير دورات مياه كافية ومرافق استحمام مخصصة للجنسين مثلاً، يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المنظمات الإنسانية.

4. الرعاية الصحية

تطعيم طفل نازح في مخيمات اللجوء في شمال سوريا

يعاني النازحون السوريون من نقص كبير في الرعاية الصحية، فالأمراض المزمنة، الإصابات الجسدية، والأمراض النفسية جميعها تتفاقم نتيجة الظروف الصعبة التي تعيشها هذه الفئة، وعدم القدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية يزيد من معدلات الوفاة بين الأطفال، والأمهات، وكبار السن.

هذه الأمور تجعل النازحين بأمس الحاجة إلى خدمات طبية عاجلة تشمل توفير الأدوية الأساسية، والمرافق الطبية المتنقلة، وتقديم الدعم الطبي للعائلات.

وفي هذا الصدد لا يجب إغفال التطعيمات للأطفال والتي تلعب دورًا كبيرًا في حمايتهم من الأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة في البيئات المكتظة مثل المخيمات.

احتياجات النازحين الإضافية 

لا تقتصر احتياجات النازحين فقط على ما ذكر آنفاً بل يضاف عليها المزيد من اللوازم الأخرى.

1. الملابس والبطانيات

في ظل الظروف الجوية القاسية، يعد توفير الملابس المناسبة والبطانيات ضرورة حيوية لحماية النازحين من البرد، لا سيما وأن النازحين يعيشون في مناطق مرتفعة (إدلب) ذات مناخ قاسٍ حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة على الحياة في بعض الأوقات من السنة.

هذا ما يجعل توزيع الملابس الشتوية الثقيلة مثل المعاطف، والقفازات، والجوارب، بالإضافة إلى البطانيات الدافئة للعائلات الأكثر تضررًا حاجة ماسة.

2. أدوات ومستلزمات الطهي

تأمين المواد الأولية للطهي لا يحل المشكلة تماماً في حياة المخيمات، حيث يواجه النازحون صعوبات في إعداد الطعام بسبب نقص أدوات الطهي والمستلزمات الأساسية.

لذلك من الضروري توفير مواقد الطهي، والأواني، والأطباق، والوقود لتسهيل العملية وضمان قدرة الأسر على إعداد الطعام بشكل آمن.

احتياج النازحين للتعليم

وأيضاً يعد التعليم واحداً من الأساسيات الغائبة عن حياة الأطفال النازحين، الذين أرغمهم التهجير على الانقطاع عن التعليم، ما يؤثر سلبًا على مستقبلهم، فالتعليم ركيزة أساسية في بناء حياة مستقرة للنازحين وضمان أن يتمكن الأطفال من الحصول على فرص مستقبلية أفضل والنهوض بالمجتمع.

لذلك توفير المدارس المؤقتة داخل المخيمات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب يعدان أمران ضروريان لتلبية هذه الحاجة الملحة، كما يجب توفير المناهج التعليمية والأدوات المدرسية مثل الكتب والدفاتر لضمان استمرارية التعليم.

أم نازحة تطعم طفلتها

وتجدر الإشارة إلى أن التعليم لا يقتصر فقط على المعرفة الأكاديمية، بل يمتد ليشمل الأنشطة الاجتماعية التي تعزز من التواصل والتفاعل بين الأطفال وتساعدهم على التكيف مع الواقع الجديد.

التعليم في الشمال السوري حق مسلوب

وفقًا لتقارير صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في عام 2023، فإن:

  • أكثر من 2.4 مليون طفل في سوريا، معظمهم من النازحين، حُرموا من التعليم، إما بسبب النزوح أو تدمير المدارس أو نقص الموارد التعليمية.
  • ويشمل هذا العدد الأطفال في مخيمات الشمال السوري الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى التعليم.
  • في الشمال السوري، تشير التقديرات إلى أن 40% من الأطفال في سن الدراسة لا يتلقون أي نوع من التعليم النظامي بسبب نقص المدارس والمعلمين، بالإضافة إلى الوضع الأمني الهش.

احتياج النازحين للدعم النفسي

الصحة النفسية تعد جانباً مهماً من جوانب الرعاية للنازحين، حيث يعاني الكثيرون من صدمات نفسية جراء الحروب والنزوح.

والأطفال بوجه خاص يحتاجون إلى برامج دعم نفسي للتعامل مع الفقدان والصدمات، إلى جانب البالغين الذين يعانون من التوتر والاكتئاب نتيجة الوضع الصعب.

لذلك يكون على كاهل المنظمات الإنسانية والجمعيات العاملة في مناطق النزوح مسؤولية تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي التي تتضمن جلسات العلاج الجماعي والفردي، وتهدف إلى توفير بيئة آمنة للنازحين تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم والتغلب على التحديات النفسية.

تبرع الآن وساهم بسد احتياجات النازحين

قبل الشروع في التبرع يجب أن يكون المسلم حريصاً في اختيار الفئة الأجدر في الحصول على زكاته، والجهة التي ستساهم في هذا الأمر لضمان وصول التبرع حقاً إلى الفئات الأكثر ضعفاً.

ولضمان وصول الزكاة إلى مستحقيها نحن في جمعية غراس الخير الإنسانية سنأخذ بيدكم في هذا العمل الخيري لأننا:

✅لدينا الخبرة في استهداف الأقل حظاً بعد أكثر من 10 سنوات من الخبرة في العمل الإنساني

✅كان لنا الشرف بإفادة أكثر من 3.1 مليون إنسان

✅نحن الأقرب إلى المحتاجين بحكم عملنا في الشمال السوري، وجنوب تركيا، وعرسال بلبنان، وغزة المحاصرة

تفضلوا بالاطلاع على الحملات الخيرية في  جمعية غراس الخير الإنسانية، في هذا الرابط

الأسئلة الشائعة

ما هي احتياجات النازحين؟

احتياجات النازحين تتنوع بين المأوى، الغذاء، المياه النظيفة، الرعاية الصحية، الملابس، أدوات الطهي، التعليم، والدعم النفسي.

لماذا يحتاج النازحون إلى مأوى؟

يعد المأوى ضروريًا لحماية النازحين من العوامل الجوية القاسية وتوفير بيئة آمنة وصحية للعيش.

ما هي المشاكل التي تواجه النازحين؟

النازحون يواجهون تحديات عديدة منها نقص الغذاء، المياه النظيفة، الرعاية الصحية، التعليم، الدعم النفسي، وتوفير المأوى المناسب

المصادر

الأمم المتحدة – UNHCR – WFP – OCHA