معاناة النازحين في الشتاء
مسلسل الشتاء في الشمال السوري طالت حلقاته ولم ينته إلى اليوم، فمعاناة الشتاء تتجدد سنوياً على النازحين في المخيمات، إذ يعيش نحو 1.4 مليون نازح في خيام مؤقتة لا توفر الحماية من البرد القارس والعواصف الشتوية العنيفة.
جدول المحتويات
النازحون في المخيمات
تُظهر تقارير مجموعة CCCM وشركائها أن 77% من هذه المخيمات في خطر محدق نظرًا لضعف البنية التحتية الأساسية، بما يشمل النقص الحاد في المرافق الصحية، ومرافق الطهي، والمياه النظيفة، والطرق.
ويزيد هذا من معاناة النازحين، حيث يواجهون ظروفًا جوية قد تدمر خيامهم وتقطع بهم السبل عن الخدمات الأساسية.
الأطفال والنساء في المخيمات
الأطفال والنساء يشكلون النسبة الكبرى من المتضررين في المخيمات:
-
الأطفال
معرضون للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الرئة، إذ لا تتوفر الأغطية المناسبة أو الملابس الشتوية الكافية لحمايتهم من البرد الشديد، ما يعرض حياتهم للخطر.
كما أن سوء التغذية يفاقم الوضع الصحي للأطفال، فتجد الأمهات صعوبة بالغة في توفير الوجبات المغذية وسط شح الموارد.
-
النساء
بينما المساء وخصوصاً الأرامل والمعيلات، يتحملن مسؤولية رعاية الأسرة وسط تحديات كبيرة، بما في ذلك تأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء، في ظل ضعف المساعدات وغياب البنية التحتية الضرورية.
أزمة الغذاء والمياه
تعد أزمة المياه في حياة المخيمات مشكلة بابها كبير ورئيسي في حياة النازحين.
- تُعاني مخيمات الشمال السوري من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، إذ يعتمد 80% من السكان بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية.
- يعاني النازحون يومياً من صعوبة الوصول إلى المواد الغذائية مع قدوم فصل الشتاء وانقطاع الطرقات نتيجة للأمطار الغزيرة والطين.
- انقطاع المياه النظيفة يزيد من احتمالية انتشار الأمراض المعدية بين النازحين، مثل الإسهال والتهاب الأمعاء، بسبب اضطرار العائلات لاستخدام مصادر مياه غير آمنة أحياناً.
البرد ونقص وسائل التدفئة
يعاني سكان المخيمات من نقص شديد في وسائل التدفئة، حيث تصل درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 8 درجات تحت الصفر، ما يجعل التدفئة أمراً ضرورياً للبقاء على قيد الحياة.
لكن هذه التدفئة غالباً ما تتم بطرق خطرة، إذ يضطر البعض إلى إشعال النيران بمواد غير آمنة، ما يؤدي أحياناً إلى اندلاع حرائق داخل الخيام.
ووفقاً لتقارير محلية، فإن نقص مواد التدفئة أدى إلى عدة وفيات خلال السنوات الماضية، إما احتراقاً واختناقاً، وخصوصًا بين الأطفال وكبار السن، الأمر الذي يتطلب جهودًا عاجلة لتوفير وسائل تدفئة آمنة وفعالة.
الوضع الإنساني المتردي
تتفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار فصل الشتاء، إذ يفتقر النازحون إلى العديد من الأساسيات، فلا يوجد ما يكفي من الرعاية الصحية، كما أن أغلب المرافق غير مجهزة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذه الفترة من السنة.
يضاف إلى ذلك الضغط النفسي الذي يعيشه النازحون، حيث تشعر الكثير من الأسر بعدم الأمان واليأس من إيجاد حل دائم للوضع، مما يساهم في زيادة معدلات الاكتئاب والقلق بينهم
الصعوبات النفسية والاجتماعية
كما أن التدهور المستمر في الظروف داخل المخيمات يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للنازحين، لا سيما الأطفال الذين يفتقرون إلى بيئة مستقرة وداعمة (كالمدرسة).
فالعديد من النازحين، وخاصة النساء، يعانون من مشاكل نفسية مرتبطة بالتوتر الدائم والقلق، نتيجة ظروف الحياة الصعبة وعدم استقرارهم المستمر.
هذه العوامل تساهم في إضعاف العلاقات الاجتماعية داخل المخيمات، حيث يعاني السكان من العزلة وتشتت الأسر
التحديات الصحية والنظافة
في العموم، مرافق النظافة في المخيمات غير كافية، فتصبح المخيمات مرتعاً للأمراض المعدية بين النازحين.
وبحسب فريق منسقوا استجابة سوريا\، فإن معظم المخيمات تفتقر إلى خدمات النظافة الشخصية والمراحيض الكافية، ما يزيد من احتمالية انتشار الأمراض الجلدية والالتهابات، خاصة بين الأطفال.
كما أن قلة الخدمات الطبية تصعّب مهمة معالجة هذه الحالات، حيث تعتمد بعض المخيمات على زيارات طبية مؤقتة فقط.
أهمية المساعدات الإنسانية – تبرع الآن
يظل الدور الذي تلعبه المساعدات الإنسانية حاسمًا في دعم النازحين، الذين يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.
وفي حال نوى أحدنا التبرع يجب أن يكون حريصاً في اختيار الجهة الخيرية لتوصل التبرع إلى من يحتاجه فعلاً.
ولضمان وصول تبرعاتكم إلى مستحقيها نحن في جمعية غراس الخير الإنسانية سنأخذ بيدكم في هذا العمل الخيري لأننا:
✅نمارس العمل الإنساني منذ أكثر من 10 سنوات
✅ أطلقنا حملة شتاء دافئ 11 خصيصاً للاستجابة لمطالب النازحين في الشمال السوري وعرسال بلبنان وغزة المحاصرة
✅كان لنا الشرف بإفادة أكثر من 3.1 مليون إنسان
✅نحن الأقرب إلى المحتاجين بحكم عملنا في الشمال السوري، وجنوب تركيا، وعرسال بلبنان، وغزة المحاصرة
تفضلوا بالاطلاع على الحملات الخيرية في جمعية غراس الخير الإنسانية، في هذا الرابط
الأسئلة الشائعة
ما هي معاناة اللاجئين؟
اللاجئون يواجهون تحديات هائلة تتنوع بين الأمان، والصحة، والغذاء، والسكن. في المخيمات المؤقتة، غالبًا ما يعيشون في مساكن غير ملائمة تفتقر إلى الخدمات الأساسية كالماء النظيف، والمرافق الصحية، ووسائل التدفئة. وتشير التقارير إلى معاناة اللاجئين، خاصة في الدول النامية التي تفتقر إلى الموارد الكافية، من نقص الغذاء والرعاية الصحية، مما يجعلهم عرضة للأمراض وسوء التغذية. كما يعانون من صعوبات نفسية واجتماعية نتيجة الانفصال عن أوطانهم وأسرهم وعدم الاستقرار، مما يؤدي إلى زيادة حالات القلق والاكتئاب بينهم
ما هي حلول النزوح؟
هناك العديد من الحلول الممكنة لمعالجة النزوح، وتتلخص في النقاط التالية:
الحلول السياسية: تشمل حل النزاعات التي تسببت في النزوح وتسهيل العودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم بأمان وكرامة.
التوطين: إتاحة فرص توطين بعض اللاجئين في دول ثالثة لمنحهم بيئة آمنة ومستقرة.
التكامل المحلي: بعض الدول المضيفة توفر فرصًا للتعليم والعمل للاجئين، ما يساهم في اندماجهم في المجتمعات المضيفة ويساعدهم على تحقيق الاستقرار الذاتي
ما الفرق بين النازحين واللاجئين؟
الفرق الأساسي بين النازحين واللاجئين يكمن في أماكن وجودهم وطبيعة النزوح. النازحون هم أشخاص اضطروا لترك منازلهم، ولكنهم بقوا داخل حدود بلدهم، كما في حالة النازحين داخل سوريا الذين يقطنون في المخيمات ضمن المناطق الآمنة نسبيًا. أما اللاجئون فهم من غادروا بلادهم بحثًا عن الأمان في دول أخرى، بسبب الخوف من الاضطهاد أو النزاع، ويتطلب وضعهم حماية دولية وإعادة توطين، وغالبًا ما يخضعون لقوانين ولوائح خاصة باللاجئين في البلدان المضيفة
ما هي مشاكل النزوح؟
تتعدد مشاكل النزوح لتشمل ما يلي:
السكن غير اللائق: يفتقر النازحون إلى مساكن ملائمة، ويعيش الكثيرون منهم في خيام أو ملاجئ مؤقتة لا توفر الحماية الكافية من الظروف الجوية القاسية.
نقص الخدمات الأساسية: يعاني النازحون من قلة الماء الصالح للشرب، وعدم توفر الطعام الكافي، والرعاية الصحية.
مشاكل التعليم: الأطفال النازحون غالبًا ما يحرمون من التعليم، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأمية وعدم توفر فرص مستقبلية أفضل.
الضغوط النفسية والاجتماعية: النزوح يؤدي إلى ضغوط نفسية كبيرة نتيجة لفقدان الأمان والاستقرار، حيث يعاني الكثيرون من اضطرابات نفسية بسبب الصدمات التي مروا بها
المصادر
Camp Coordination and Camp Management (CCCM)
فريق منسقو استجابة سوريا
وحدة تنسيق الدعم