ليلة مأساوية.. حريق يشرد عشرات اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال بلبنان
بموازاة ذلك أوضح الدفاع المدني اللبناني أن فرقه هرعت إلى موقع الحريق لإخماده، مشيراً إلى أن ألسنة اللهب طالت عدداً كبيراً من الخيم، كما سجلت بعض حالات الاختناق.
حرائق مخيمات اللاجئين السوريين بلبنان.. مسلسل طويل
وتعد الحرائق مسلسلاً طالت حلقاته على مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، كالحريق الذي شبّ في نهاية شباط 2023 بمخيّم “الشفق” الواقع ضمن مخيّمات عرسال، ما أدّى إلى وفاة لاجئة سوريّة وابنها.
وتعاني معظم مخيمات عرسال على الدوام من حالة فقدان “طفايات” الحرائق، التي غالباً ما تكون فارغة أو منتهية الصلاحية، وفق شكاوى الأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسبقه اندلاع حريق، أواخر عام 2022، في مخيم “الوفاء” العماني للاجئين السوريين بمنطقة عرسال، ما أدى إلى إصابة شخصين واحتراق 100 خيمة بشكل كامل.
وتتكرّر الحرائق التي تضرب مخيّمات اللاجئين السوريين في لبنان، بعضها مُفتعل بدوافع عنصرية أو انتقامية.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” وثّق اندلاع أكثر من 45 حريقاً بمخيمات اللاجئين السوريين بلبنان، خلال العام الفائت 2022، ما تسبّب باحتراق الماديات وبأضرار كبيرة في المخيمات، وسط ضعف كبير في عمل المنظمات الإنسانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
انسحاب نهائي!
وكان (اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية) “URDA” في لبنان، رفع يده عن جميع مخيمات اللاجئين السوريين التي كان يكفلها في منطقة عرسال اللبنانية بشكل نهائي.
وقال الاتحاد في بيان أصدره في ذلك الحين، إنه “بسبب الوضع الاقتصادي الضاغط وقلة التبرعات، لم يعد اتحاد الجمعات مسؤولاً عن إدارة أي مخيم في عرسال، رافعاً يده عن جميع المخيمات التي كان يكفلها، وبالتالي فهو غير ملزم بتأمين مصاريف مخيمات معينة أو إيجار الأراضي التي تقوم عليها هذه المخيمات”.
وطالب البيان وقتها الجهات الخيرية كافة باعتبار “هذه الرسالة إقراراً من الاتحاد بعدم كفالته لأي مخيم، وللجهات الرسمية والبلدية بعدم مسؤوليته عن أي مخيم، وإشعاراً لأهل كل مخيم أنه عليهم حل مشكلاتهم بالتنسيق مع شاويش مخيمهم أو لجنته أو انتخاب غيرها”.
وأضاف أن “الاتحاد لم يعد له أي قرار في تعيين أي شاويش أو مدير للمخيم، وسيوقف أية كفالة لمسؤول مخيم ويعتبر نفسه في حل منها”.