مفخخة بالعشر الأخير توقع قتلى وجرحى في اعزاز
قضى 7 أشخاص وأصيب 30 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بسوق شعبي في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي وتخلل الإصابات حالات حرجة قد ترفع حصيلة القتلى.
في وقت الذروة!
وقالت قوات الدفاع المدني إن ما لا يقل عن 30 شخص أصيبوا، مشيرة إلى أن إصابات بعضهم بالغة وتم نقلهم إلى مستشفيات محلية.
وأفاد سكان وعمال إنقاذ بأن الانفجار وقع أثناء ذروة فترة التسوق المسائية بعد الإفطار، ولم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن التفجير إلى حين كتابة الخبر.
بينما أوضح مراسل وكالة الأناضول التركية أن “السيارة المفخخة جرى تفجيرها في أحد الشوارع الحيوية بالمدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية”.
وأظهرت مشاهد بثها نشطاء ومنصات محلية متابعة للشأن السوري مشاهداً للحظات الأولية من موقع انفجار السيارة المفخخة عقب انفجارها في وسط السوق الرئيسي بمدينة إعزاز.
عاجل
شهداء وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة اعزاز شمالي حلب.
# https://t.co/4vjA8GnlpU pic.twitter.com/vOk2y5vtq2— أنس المعراوي anasmaarawi (@anasanas84) March 30, 2024
عاجل
شهداء وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة اعزاز شمالي حلب.#العشر_الاواخر pic.twitter.com/KSvrj2zIPI— أنس المعراوي anasmaarawi (@anasanas84) March 30, 2024
انفجارات سابقة
قبيل هذا التفجير كانت مدينة إعزاز تشهد هدوءاً نسبياً لأكثر من عامين، حينما استهدفت سيارة مفخخة مخيم باب السلام باعزاز وأسفرت عن إصابة 5 مدنيين فضلاً عن أضرار مادية جمّة.
وتعرضت البلدات الرئيسية في منطقة الحدود الشمالية الغربية في السنوات القليلة الماضية بشكل متكرر لتفجيرات كانت تستهدف المناطق المدنية في ساعات الذروة.
انفجارين متزامنين
وفي العام الماضي 2023، كان 8 أشخاص قتلوا في تفجيرين منفصلين بسيارتين مفخختين شمالي سوريا.
ووفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، وقع انفجار بسيارة مفخخة أمام محل لتصليح السيارات في قرية شاوا الواقعة ضمن الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه تركيا وفصائل سورية منضوية تحتها.
وأورد المرصد السوري أن “التفجير بسيارة مفخخة في قرية شاوا أودى بـ5 مدنيين، بينهم 3 أطفال”، في حين أفادت وكالة الأناضول بانفجار سيارة مفخخة كانت تقل 5 مدنيين في ريف بلدة الغندورة التابعة لمنطقة جرابلس شمال شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل ركابها.
وأسفر التفجير حينها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، عن إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح.
الأسد من جهة أخرى
ويضاف إلى حوادث المفخخات، قصف النظام وروسيا المتواصل على المناطق المحررة في الشمال السوري.
ففي أكتوبر 2023، أعلن الدفاع المدني السوري أن قوات النظام السوري وروسيا صعدت “بشكل خطير وممنهج” هجماتها الصاروخية والجوية شمال غربي سوريا على مدى قرابة أسبوع مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
ووثقت فرق الدفاع المدني السوري حينها مقتل 46 مدنيا بينهم 13 طفلا و9 نساء، في حين أصيب في هذه الهجمات 213 مدنيا بينهم 69 طفلا و41 امرأة، ومن بين المصابين متطوعان من الدفاع المدني السوري بقصف استهدف إدلب أثناء قيامها بعملهما.
وأشار الدفاع المدني حين إذ إلى أن التصعيد الذي امتد من الرابع إلى الثامن من تشرين الأول، واستخدمت فيه قوات النظام “أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً” يهدد بشكل خطير حياة المدنيين، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيرا جديدا يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً.
وكان اليوم الثالث من التصعيد في 6 من تشرين الأوا، أكثر الأيام دموية، إذ قتل 15 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب نحو 80 مدنياً بينهم 24 طفلاً و 14 امرأة، جراء هجمات ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وبصواريخ تحمل ذخائر حارقة وصواريخ عنقودية، وغارات جوية من قبل المقاتلات الروسية، وفق الدفاع المدني.
وشملت عمليات القصف 50 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، استهدفت الأحياء السكنية والأسواق وخيام المهجرين ومتضرري الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط 2023.
ووفق المصادر نفسها، تعرضت 10 مرافق تعليمية للهجمات بينها 9 مدارس وبناء لمديرية التربية، كما تعرضت 5 مرافق طبية للاستهداف المباشر الذي خلف فيها أضرارا، واستهدف القصف 5 مساجد، و 3 مخيمات و 4 أسواق شعبية و 4 مراكز للدفاع المدني السوري، بينها مركز لصحة النساء والأسرة، ومحطة كهرباء و 3 مزارع لتربية الدواجن.
وشهدت عدة مدن وبلدات تعرض للقصف حركة نزوح للأهالي، بينها مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وسرمين ودارة عزة، وبلدات في جبل الزاوية وريف إدلب الغربي.
وجاءت هجمات قوات النظام السوري وقتها عقب هجوم بمسيّرات استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص وسط البلاد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، وخلف 89 قتيلا وفق إحصاءات رسمية للنظام السوري.