مع اقتراب رمضان.. الأسعار تقفز وفجوة الفقر تتسع!
يعاني سكان محافظة إدلب من ارتفاع جديد في أسعار السلع وخصوصاً المواد الغذائية منها، وذلك قبل أيام قليلة من دخول شهر رمضان المبارك.
الرد على الغلاء بالإضراب
وسجلت أسواق محافظة إدلب ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار مواد الدجاج والبيض والخضراوات، فارتفع سعر الطن الواحد من مادة الدجاج (الفروج) من 1600 إلى 2000 دولار أمريكي، في حين شهدت أسعار الخضروات والسلع الأساسية ارتفاعاً أيضاً.
وفي رد على الزيادة أطلق مدنيون في شمال غربي سوريا، حملة تدعو إلى مقاطعة لحوم الفروج والبيض، بعد الارتفاع الكبير في أسعارها، والذي سبب عجزاً في قدرتهم الشرائية، لا سيما طبقة العمال التي تعد من الفئات التي ترزح دون خط الفقر.
133% ارتفاع في الأسعار مع اقتراب رمضان.. الأمم المتحدة بين القطيعة والقلق!!
الأثر العميق لتراجع القدرة الشرائية للأطعمة والسلع زادت وطأته في ظل إعلان منظمة الأمم المتحدة تخفيض مساعداتها للشمال سوريا إلى النصف في عام 2024 الحالي، ما ترك الواقع الإنساني والصحي والخدمي في المنطقة بوضع حرج، فهذا الانسحاب يلقي بظلاله اليوم على جميع القطاعات والخدمات.
ورغم الانسحاب الأممي فأعربت المنظمة عن قلقها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كافة أنحاء سوريا، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: “أكثر من 11 مليون سوري حالياً بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة”.
وأضاف: “تشعر الأمم المتحدة بقلق متزايد بشأن الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية في سوريا، فقد ارتفعت الأسعار أكثر من الضعف في العام الماضي، بنسبة 133% في جميع أنحاء البلاد” بحسب قوله، لافتاً إلى أن محافظة إدلب هي المحافظة الأكثر تضرراً بين المحافظات، حيث ارتفعت سلة الغذاء فيها بنسبة 30% في شهر واحد فقط.
وتتزايد هذه المشاكل خلال شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على المواد الغذائية الأساسية.
ما حجم الفجوة الاقتصادية؟
شاحنات المساعدات.. 91% انخفاض!!
أوضح فريق منسقو استجابة سوريا أن 32 شاحنة دخلت خلال شهر مارس الحالي، من معبر باب الهوى، بالإضافة إلى 9 شاحنات من معبر باب السلامة، مشيراً إلى أن المساعدات الواردة عبر المعابر الحدودية في شباط 2023 بلغت 456 شاحنة، مع نسبة انخفاض بلغت 91% مقارنة بعدد الشاحنات في شباط 2024.
ودعا الفريق في بيانه إلى دعم المساعدات الإنسانية في المنطقة، حيث يعاني السكان من الفقر والجوع، مع ارتفاع حدودهم إلى مستويات قياسية.
كما حث منسقو الاستجابة المجتمع الدولي والجهات المحلية على تحمل مسؤولياتهم تجاه المدنيين في المنطقة، مطالبًا المنظمات الإنسانية بزيادة الجهود الإنسانية والبحث عن حلول فورية لتلبية احتياجات المدنيين في المنطقة دون تأخير.
ويعاني معظم السكان في المنطقة من أزمات في المعيشة وتأمين الغذاء، ويشتكي المقيمون والنازحون على الدوام من واقعهم الذي وصل لدرجة عالية من الصعوبة متمنين عودة المساعدات الإنسانية والإغاثية.