52% من قاطني شمال غربي سوريا من ذوي الاحتياجات!
أفادت وحدة تنسيق الدعم في سوريا بان نسبة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة أو ممن يعانون صعوبات في أدائهم الجسدي وصلت إلى 52%.
وأوضحت وحدة التنسيق في تقرير نشرته، أن 52% من الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن سنتين يعانون من إعاقات أو صعوبات في أداء المهام اليومية، موضحةً أن وجود الإعاقة يمنع وصول المذكورين إلى الوصول للخدمات الأساسية، مثل المياه أو التعليم أو الوصول إلى الأسواق.
ذوو الاحتياجات الحلقة الأضعف
هذه الفئة تستحق الاهتمام والدعم الكامل بحسب توصية وحدة تنسيق الدعم، والتي طالبت بضرورة وتوفير الفرص المناسبة لتمكينهم وتحسين جودة حياتهم، لافتةً إلى أن هذه الفئة تواجه تحديات خاصة في شمال غرب سوريا نتيجة للظروف القاسية التي يعيشها السكان في ظل النزوح والحروب المستمرة.
وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسف”، قالت أنه يوجد في سوريا قرابة المليون طفل يتيم، مشيرةً إلى أن 90% منهم غير مكفولين.
ويعيش في مخيمات النازحين شمال غرب سوريا ما يقارب 680 ألف طفل نسبة كبيرة منهم من الأيتام والذين يجدون صعوبةً في التأقلم مع العيش ويعانون من أزمات نفسية و صحية واقتصادية كبيرة إذ أن معظمهم يجدون صعوبات في تأمين المستلزمات الحياتية ومغيبين عن مقاعد الدراسة، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وفي تصريح سابق منفصل حذّرت اليونيسف من أن زلزال 2023 وسنوات النزاع في سوريا تركت ملايين الأطفال في خطر متزايد من الإصابة بسوء التغذية.
ووثقت أن “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال” منذ بداية النزاع أسفرت عن قتل أو جرح حوالي 13 ألف طفل في سوريا، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 609,900 طفل دون سن الخامسة في سوريا يعانون من التقزم الناجم عن نقص التغذية المزمن ويسبب أضرارًا بدنية وعقلية للأطفال لا يمكن التعافي منها. ويؤثر ذلك على قدرتهم على التعلم وإنتاجيتهم في مرحلة البلوغ.
الانسحاب الأممي يدفعون ثمنه
كيف نرعى ذوي الاحتياجات؟
توصي منظمة حقوق الطفل “يونيسيف” بعدة توصيات لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما في مناطق النزاعات والحروب:
- توفير الخدمات الأساسية: يجب أن تكون هناك جهود مستمرة لضمان وصول ذوي الاحتياجات إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الطبية، والغذاء، والمأوى، والمياه النظيفة.
- التوعية والتثقيف: يجب توعية المجتمع بحقوق ذوي الاحتياجات وتعزيز التفهم والتسامح تجاههم، وذلك من خلال حملات توعية وتثقيفية.
- توفير الخدمات الصحية والعلاج النفسي: يجب توفير الرعاية الصحية المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك العلاج الطبيعي والنفسي، والتأهيل.
- التوجيه والدعم النفسي: يجب تقديم الدعم النفسي والتوجيه لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم لمساعدتهم على التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية التي قد يواجهونها.
- تعزيز الاندماج الاجتماعي: يجب تشجيع الاندماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير الفرص التعليمية والتدريبية المناسبة، ودمجهم في الحياة المجتمعية.
- توفير الدعم المالي: يجب توفير الدعم المالي للأسر التي تعتني بأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
- تشجيع المشاركة والمساواة: يجب تشجيع مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في صنع القرار وضمان حصولهم على حقوقهم وفرصهم بالمساواة مع الآخرين.
- التعاون الدولي: يجب التعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية والمانحين لتوفير الدعم والموارد اللازمة لرعاية ذوي الاحتياجات في مناطق الحرب.