الأمطار الأخيرة أتلفت المحاصيل في الشمال السوري
تأذت عشرات المحاصيل الزراعية في منطقة إدلب، نتيجة الهطولات المطرية والسيول الأخيرة، والتي أسفرت عن انجراف التربة وازدياد درجة رطوبة الجو.
وتعرضت المناطق الممتدة من بحوري حتى بير الطيب غربي معرة مصرين لأضرار بالغة، وكانت أكثر المحاصيل المتضررة هي الصيفية، كبالبندورة والخيار والكوسا.
الكمون لم يلحق الحصاد!
الضرر الجسيم لحق بمحصول الكمون على وجه التحديد، وفق شكاوى مزارعي إدلب لوسائل إعلام مهتمة بالأخبار المحلية، مشيرين إلى أن ضرر الأمطار تزامن مع اقتراب موسم حصاده، والذي يبدأ منتصف أيار الحالي.
وتبلغ تكلفة زراعة الهكتار الواحد من الكمون أكثر من 1600 دولار أمريكي.
ويعد الكمون من النباتات ذات الجذور القريبة من سطح الأرض، ويحتاج إلى درجات حرارة دافئة في المراحل الأخيرة من نضجه، ويتأثر بشكل كبير بالرطوبة أو الفطريات التي تنمو بعد العواصف والأمطار.
المخيمات غارقة.. وآلاف المحاصيل تلفت!
وأوضح فريق “الدفاع المدني السوري” إن عواقب العاصفة المطرية والسيول التي ضربت شمال غربي البلاد لم تقتصر على الأضرار بالمخيمات والمنازل (ضرت 750 عائلة)، بل أدت أيضًا لأضرار في الأراضي الزراعية.
وأفاد بأنه تضرر نحو 200 دونم من الأراضي المزروعة بالخضروات الصيفية كالخيار والكوسا والبندورة، نتيجة سيل ضرب المنطقة وأدى لانجراف المزروعات.
ويسكن شمال غربي سوريا 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.4 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.4 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.